(أنا آسف) تَداوي الجَراح ؟

أسئلة بحاجة لإجابات ؟؟ ..
.
.
هَل كَلمة( أنا آسف) تَداوي الجَراح ؟
_
-
هَل هَي كَافية للمسّامحة و النسّيان ؟
_
-
هَل تَغفر الزلات ؟؟
_
-
هَل تُشعركَ بالرضَا ؟
_
-
هَل تُزيل ما تَركتهُ مَن آثار فَي النفس؟
_
-
هَل يَحنُ و يَرق القلب أمام هَذه الكلمة ؟
_
-
أسّئلة أضعها بّين أيديكم .. بَنتظار تفاعلكم
خــالــص التــحــايــا

كثير من الناس يعتبرون الاعتذار ينقص من كبريائهم ولكن هناك اخطاء ما يمحوها الزمن مهما اعتذرنا وقدمنا من اسف وسانقل لكي قصة رائعة تبين لنا متى ننسى ونقبل الاعتذار ومتى يكون الاعتذار لا يفيد لان عظم الخطاء ترك اثرا لا يمحوه الزمن وكل الاعتذارات

كان هناك طفل يصعب إرضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص

وفي اليوم الأول قام الولد بطرق 32 مسمارا في سور الحديقة ,وفي نهاية الاسبوع تفاجأ الولد بهذا العدد الكبير من المسامير ...
لذا قرر أن يتحكم بنفسه وأن يعمل على تقليل هذه المسامير وبالفعل تمكن من ذلك فكان عدد المسامير التي توضع يوميا يقل...
عندها أكتشف الولد أنه تعلم كيف يتحكم في نفسه ,فكان ذلك له أسهل من الطرق على سور الحديقة

واستمر في ذلك حتى أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة
عندها ذهب لوالده ليخبره بأنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار...

فقال له والده: أما الآن فقم بخلع مسماراً واحداً عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
ومرت الأيام وأخيراً تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من على السور

عندها قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له:
((يابني قد أحسنت التصرف, ولقد تعلمت كيف تحكم في نفسك ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبداً كما كانت من قبل))

يابني: عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها..

أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحاً غائرا في جسده،،
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا فجرح اللسان أقوى من جرح الأبدان

الأصدقاء جواهر نادرة ,هم يبهجونك ويساندوك.
هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم
هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك
لذا أرهم مدى حبك لهم
((تكون سعيدا إذا عثرت على صديق تثق به وتكون أسعد إذا عثرت على صديق يثق بك ))

فلابد ان نترك مساحة دائما للرجوع مرة اخرى بيننا وبين من نختلف معهم فلا نلفظ بقول لا يمحوه الزمن فلربما اصبح العدو حبيبا في يوما ما ولربما اصبح الحبيب عدوا

وقد روي عن علي رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا والصحيح وقفه . وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : "لا يكن حبك كلفاً ولا بغضك تلفاً"..


أحبـــب حبيبك حبــــاً رويـداً *** فقـد لا يعولك أن تصـرما
فتظلـــم بالـــود مـــن وصله *** قليل فتسفـــه أن تندمـــــا
وأبغض بغيضك بغضاً رويداً *** إذا أنت حاولت أن تحكما

وأخيرا اختي حتى لا نقع في خطاء لا ينفع فيه اعتذار "أحبب حبيبك هوناً وأبغض بغيضك هوناً"

اسف للاطالة ولكن الموضوع فعلا رائع جداا ويمس تصرفات يومية من حياتنا

اشكرك اختي بنت العراق على هذا الموضوع لانه بغاية الاهميه واستاذي ابو العز رد ردا كافيا بخصوصه فهذه قصه يجب انا ناخذ منها العبره لانها تعلمنا فعلا فن التسامح فعلى الفرد منا مراعاة ما قد يقول من كلمات حين يأخذ الغضب كل حيز من وجدانه وعقله واللحظة التي هو بها فكما لا يحب الواحد منا أن يسمعه شخص عزيز عليه او حتى بعيد عنه كلمة جارحة عليه أن لا يرضى ذلك على الآخرين
فعندما يفوت الوقت وتمضي اللحظة التي جرحنا بها نفس فبعدما نطعن ذلك القلب لن تفيد كلمة آسف لربما تخفف القليل لكنها لن تمحي الجرح الذي رسم على جدران القلب ..

فعلينا الحذر قبل أن نخسر أعز الناس في حياتنا

أخي العزيز أبو العز
واختي الكريمة همسات لما يبقوا شيئا يقال
ولكن تعودنا أن نتقبل أقل من آسف ننسى بها ما أغضبنا والقلب النقي يسامح حتى بأقل من آسف وإن بقى أثرا في النفس

لا تصرم أخاك على ارتياب ولا تقطعه دون استعتاب لعلّ له عذراً وأنت تلوم به، اقبل من متنصّل عذراً صادقاً كان أو كاذباً فتنالك الشفاعة.
من اهم صفات المسلم التسامح قال تعالى:

( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) صدق الله العظيم
اما اذا كان من سبب الجرح هو الحبيب اكيد ماراح نتتظر منه الاعتذار لان سوف نلاقي له الف عذر وعذر عن سبب الجرح لانكثرة العتاب تورث البغضاء

اخي العزيز ابو العز والاخ Adminواختي الحنونة Aml واختي العزيزة همسات واختي العزيزة الفردوس شكرا لتواصلكم وفعلا كانت ردودكم في محلها وجعلها الله في ميزان حسناتكم

ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يبعدنا عن جرح الاخرين لانه فعلا جرح الكلام ما يطيب