يأجوج مأجوج هاتان الكلمتان طالما سمعنا عنهما ولكن من هم ومن أين ينحدرون, وماهي صفاتهم, وماهي قصتهم ومتى سيخرجون؟ هذا كله سنعرفه في موضوعنا التالي:
معنى الأسمين:يأجوج مأجوج اسمان عربيان وقيل أعجميان..واشتقاق اسميهما من أجت النار أجيجا:والأجاج: هو الماء شـديد الملوحـة المحرق من ملوحتـه وقيل مـأجوج من مـاج إذا اضطرب.
*من السلالة البشرية ولايخرجون إلا لهلاكها.
*مكانهم معروف.. وخروجهم مجهول.
*صغار العيون ذلف الأنوف صهب الشعور.
*أهانهم الله بافتراس حشرة النغف أجسادهم.
اصل جنسهم
أصل يأجـوج مأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء عليهمـا السلام وهمـا ذرية يافث أبي الترك ويافث من ولد نوح عليه السلام.
صفاتهم
هم صنف من الرجـال يشبهـون أبناء جنسهم من الترك المغول صغار العيـون ذلف الأنوف صهب الشعـور عـراض الوجوه كأن وجوهـهم المجان المـطرقة (الدروع المستديـرة) رجـال أقويـاء لاطاقة لأحد بقتالهم.
علامات خروجهم
خروجهم علامة على قـرب النفخ في الصور وخراب الدنيا وقيام الساعة.
قال تعـالى حتى إذا فتحت يأجوج مأجوج وهم من كل حدب ينسلون. واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا)الأنبياء:96-97.
ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن زينب بنت جحش قالت:دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم يومـا من الأيام فزعا خائفا وهو يقـول: " لاإله إلا الله ويل للعرب من شـر قد اقترب قد فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعلق بأصبعـه الإبهام والتي تليهـا: فقلت :يارسـول الله :أفنهلك وفيـنا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث".
افعالهم اذا خرجوا
إذا خرج المسيح الدجال وعاش في الأرض فـسادا فإن الله تعـالى ينزل المسيح ابن مريم ويقوم بقتل المسيح الدجال.
وفي هذه الأثناء يوحي الله تعالى إلى المسيح عيسى عليه السلام: أني قد أخرجت عبادا لايدان أحد بقتلهـم فحرز عبادي(لاتجعلهم يذهبون إلى ديارهم) وأن يذهبوا إلى الطور وهو جبل في فلسطين في بيت المقـدس, وبعد هذا الإيـحاء من الله عز وجل يدك الله سبحانه وتعالى السد الذي بنـاه ذو القرنين فيخرج يأجوج مأجوج فهم كما قال الله تعالى في كتابه:من كل حدب ينسلون , أناس أعـدادهم هائلة كـالنمل والجـراد إذا أتى لايستطيع أحد أن يحصيهم إلا الله. قال فـإذا خرجوا فيعيثون في الأرض فسادا. ويقتلون كل من يواجهـونه حتى أنهم إذا أتوا بحيرة طبرية في فلسطيـن قامـوا بشربـها الصفوف الأولى حتى إذا مدوا الصفوف الآخرة على هذه البحيرة قال بعضهم لبعض: لقد كان في هذا المـكان ماء, حتى ينتهـوا إلى جبل الخمـر وهو جبل قريب من بيت المقدس, فيصيبهم الغـرور والعجب في أنفسهم وفي قوتهم فيقول بعضهـم لبعض. قد قتلنا أهل الأرض, فهلم نقتل أهل السمـاء فيزيـدهم الله تعالـى فتنة وبلاء وضياعا فيرد الله عز وجل هذه السهام وهي مخضبة بالدماء ليزيد من فتنتهم وبلاءهم.
دعاء المسيح
عندها يتجه المسيح عيسى عليه السلام وأصحـابه إلى الله فيلجـؤون إليـه ويتضرعون إليه ويرجون منه أن ينقذهم مما وقع بهم من البـلاء العظيم فيستجيب لهم عز وجل
فيرسل على يأجوج ومأجوج النغف(وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم ) فهذه حكـمة من الله تعالـى أنه أهانهم بإبادة هذا الجبروت العظيم بحشرة صغيرة فيصبحون قتلى لأن هذا الدود يفترسهم بإذن الله تعالى فيـموتون ميتة واحـدة جماعية, وبنفس واحد, فتمتلئ الأرض بجثثهم ونتنهم حتى لايوجد موضع شبر إلا وقد امتلأ بجثثهم فيدعو عيسى عليه السلام وصحبه الله عز وجل أن يريح الأرض من أجسادهم ورائحتهم فيستجيب الله لدعواهم فيرسل على قوم يأجوج ومأجوج طيرا كأعناق البخت (الجمل) فتحمل هذه الجثث وتقوم بطرحها في مكان لايعلمه إلا الله تعالى.
سد يأجوج ومأجوج
بنـاه ذو القرنين رحمه الله وكان ملـكا صالحا أعطـاه الله القوة الخـارقة والمعجزات فكان يسعـى في الأرض ويساعد عباد الله المؤمنين وعنـدما وصل إلى هذه القرية التي كانت بجـوار يأجوج مأجوج شكوا إلى ذي القرنين مايجدونـه من بطشهـم وفسادهم فقالـوا: ياذا الـ قرنين إن يـأجوج ومـأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سـدا) أي إخراجا, أموالا, ذهبا, ولكن لتساعدنا على منع بطش هؤلاء المفـسديـن في الأرض فرفض أن يأخذ خراجا منهم, وبنى لهم هـذا السد العظيم.
مكان السد
مكانه في المشـرق قال تعـالى(حتى إذا بلغ مطلع الشمـس) فعندما بلغ مطـلع الشمس وجد هذه القرية ولكـن أين مكانها بالتحديد فهو من علم الله..