الذئب والفريسة

[color:954a=darkred]الذئب والفريسة
تدخل الفتاة المسكينة للجات وكأنها تدخل الى غابة مليئة بالذئاب .
وقد تكون هذه الفتاة مرت بقصة حب فاشلة أو تريد اضاعة وقت أو تبحث عن صداقة صادقة .
وهنا تبدأ القصة :
فعند دخولها للجات وخاصة لو كان ايميلها مكتوب بشكل يدل على انها انثى (أي من الجنس اللطيف) .
يبدأ الشباب الي موجودين بالجات يضرب جرس (bass) والجميع متفق على نفس العبارات وطريقة التعارف كأنه منهج درسوه بالمدرسة (والله لو كان منهج دراسي ما كان اتقنوه ولا حفظوه) والفريسة ما عارفة ترد على اي واحد فيهم لانهم كلهم بيتكلموا معها بوقت واحد.
وتبدأ الاسئلة كالتالي:
المحترم الي فيهم يقول: السلام عليكم ,ممكن نتعرف .
أما البعض الآخر عامل نفسه خواجة يقول: هاي
السؤال الاول: إسمك إيه ؟
السؤال الثاني:من أي بلد حضرتك؟
السؤال الثالث :كام عمرك؟
السؤال الرابع :حضرتك متزوجة؟
وتبدأ المسكينة بالرد على الاسئلة .
والي حظه كويس تتواصل معه.
وبعد مرور مدة على التعارف إلي كان في الاول تعارف صداقة وأخوة
ويبدأ كلامه معها حبيبتي وهي تقله لا تقول حبيبتي وتبدأ الفريسة تحب الذئب .
ويوم بعد يوم بيزيد حبها ليه
وتمر الايام وهي تعيش حلمها مع حبيبها.
وفي يوم قلها أني عاوز أقلك على
شيء خبيته عليك وتتفاجىء إنه متزوج وعايش بعيد عن اهله وعائلته وهو عايش في بلد آخر لأجل البحث عن المال ويعمل ثروة لأولاده حتى يأمن على مستقبلهم والفريسة متعلقة بيه ما تقدر تتركه لانها تحبه بصدق .وتفوض أمرها لله ويقنعها انه بيحبها وما يقدر على بُعدها وأنه ما حس بسعادة ولا عرف معنى السعادة إلا معها.
وتستمر علاقتها بيه وما يناديها إلا حبيبتي وعمري ونور عيني ويقلها إوعديني ما تبعدي عني وما يفرقنا عن بعض إلا الموت .
وتستمر العلاقة والفريسة صادقة بمشاعرها معه .
وبعد فترة تحس انه متغير معها وتفتح كل يوم ايميلها تنتظره يكلمها ومفيش فايدة من الانتظار ولا حياة لمن تنادي . ايميله مغلق أو هو فاتح ايميله وملوش مزاج يكلمها.
وبعد طول انتظار يفتح ايميله ويكلمها ويبدأ الحوار كالأتي:
الفريسة: السلام عليكم
الذئب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الفريسة :فينك ليه ما بتفتح وتكلمني وتسأل علي ؟
الذئب : معلش حبيبتي مشغول شوية .
الفريسة: ليه في إيه ؟
الذئب : حبيبتي أنا حتى لو مشغول أنت معي وبخيالي وتفكيري كأنك عايشة معي .
الفريسة : بس أنا تعبت وأنت تعرف أني بحبك وما أقدر على بٌعدك .
الذئب: وأنا كمان ياحبيبتي ، أنا بموت فيك وبعشقك ، بس اتحمليني الأيام ديت كلها كام يوم ونرجع نتكلم زي الاول
الفريسة : احنا ما بنتكلم بس دقايق وتقفل
الذئب: أعمل أيه الاولاد موجودين وأنا مشغول معهم
الفريسة: حاضر ، المهم تكون أنت بخير .
الذئب: أنا بخير طول ما أنت جنبي
الذئب : حبيبتي أستأذنك عندي شغل أنت هتفتحي بٌكرة نت
الفريسة : أيوة هفتح نت هتكلمني بٌكرة
الذئب: طبعاً حبيبتي أنا ما اقدر على بٌعدك
الفريسة : مع السلامة
الذئب: مع السلامة
ويأتي اليوم التالي وتنتظر الذئب وكالعادة ايميله مقفل ولا حياة لمن تنادي وتمر الايام وما يكلمها وتبعث رسائل على تلفونه ومايرد عليها .
وهكذا تعيش بحزن وندم وتبدأ تسترجع كلام الحب الي كانت تسمعه وهي بحيرة وحزن ولكنها عايشة على أمل أنه يحن عليها ويكلمها ولا تعرف ماهي النهاية لهذه القصة
أما أنا فأقول لها أفيقي وأستغفري ربك أعلمي أن هذا الشخص وغيره على الجات إلا ما رَحِمَ ربي كهذا الشخص وشكراً

أعتذر لهذا الحوار لكني أحببت نقله تذكير لي ولغيري .
إن الذكرى تنفع المؤمنين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واعتذر إن أطلت الحوار

» في النت ليلى لا يأكلها الذئب وسندريلا لا تترك فردة حذائها