لمدارج الخمسه لتغيير النفس ا

المدارج الخمس لتغير النفس [b]
د . علي الحمادي
حتي يغير الإنسان الآخرين فلا بد أن يبدأ بنفسه فيغيرها ليكون صادقا في زعمه , مؤثرا في دعواه ولذلك يقول الله تعالي (( ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) الأنفال53.
1- كن جادا وقوّم نفسك :-
ذلك لأن أي تغيير لا يكون صاحبه جادا فيه فهو تغير هش لا قيمة له , هذه الجديه ينبغي أن يتبعها تقويم لواقع النفس وذلك من عدة جوانب , لعل من أهمها :-
أ – قدرات الفرد ومهاراته .
ب – رغبات الفرد وميوله وهواياته .
ج – الإمكانات المتاحه للفرد ماديا ومعنويا .
د – نقاط القوة ونقاط الضعف .
هـ - الفرص المتاحه والمخاطر المتوقعة .
2- تأمل المستقبل :-
بعد تقويم واقع الذات , لابد له بعد ذلك أن ينظر إلي الأمام وأن يحدد ماذا يود أ، يكون في المستقبل ولذا عليه القيام بالأمرين التاليين : -
أ – تحديد الرؤية :-
الرؤية هي الحلم بالمستقبل أو الصورة التي يرسمها الإنسان لنفسه وما يود أن يكون عليه بعد سنوات عديدة ولتكن عشر سنوات مثلا .
ب – تشكيل الرسالة :-
الرسالة تعبر عن غاية الفرد وماهيته وما المجال الذي يود التميز به .
والخدمه التي يرغب في تقديمها والجمهور الذي سيتعامل معه .
3- خطط لنفسك :-
بعد أن تتضح الرؤية ويتم تشكيل الرسالة ويعرف الإنسان غايته وما وما يود الوصول إليه في المستقبل , فإنه يبدأ بالتخطيط للوصول إلي غايته تلك وتحقيق آماله وطموحاته وهنا ينبغي تحديد التالي :-
أ – الأهداف المرحلية قصيرة المدى .
ب – الوسائل الموصلة إلي هذه الأهداف .
ج – الأنشطة مع برمجتها زمنيا .
د – السياسات الحافظة والضابط للأهداف والبرامج .
4 – ابدأ التغيير متوكلا علي الله :-
إذ أن آفة كثير من الناس أنهم يترددون كثيرا في تنفيذ ماييخططونه لأنفسهم لذا ينبغي أن يعزم الإنسان علي بدء تنفيذ الخطه وأن يتوكل علي الله ولا يتردد كما قال الله تعالي :-
((َإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) آل عمران 159
ولذلك ينبغي أن يهيئ المغير لنفسه ويوفر كل ماتستلزمه الخطه من إمكانات بشريه أو مادية أو معنوية .
5 – قوّم وعالج واستمر :-
حيث أن واقع التنفيذ لايتطابق مع الخطط المرسومة لذلك ينبغي أن يراقب الإنسان أداؤه .
ويقوم واقعة بعد بدء التنفيذ , ثم تعرف علي الفجوة بين الواقع الحالي والأمل المنشود . وبعد كل ذلك فأن علي المغير لنفسه أن يصلح كل اعوجاج وأن يعالج كل انحراف , مع الإستمرار و مواصلة السير حتي يتم التغيير المنشود . وقبل هذا أو ذاك ينبغي للإنسان أن يكثر الدعاء والإستعانة بالله تعالي ليرزقه التوفيق والسداد , ولييسر له طريق التغيير , فالموفق من وفقه الله , والخاسر من خذله الله .

اللهم وفقنا جميعا للخير ويجعلنا من الموفقين لا من المخذولين وفقك الله وجعله في ميزان حسناتك وشكرا لمشاركتك المفيدة ونورت ياعبود المنتدى وفي انتظار قادم مواعيدك ومواضيعك الجميلة سلمت يداك وتقبل تحياتي

أخي الكريم عبود
نورت المنتدى
فأهلا ومرحبا بك بيننا ونأمل تواجدك الدائم معنا
وشكرا على الموضوع الجميل
ودائما كل منا يحاول أن يكون للأحسن ولكن للظروف المحيطة دخل كبير في إمكانية التنفيذ .
تقبل مروري

بارك الله فيك

لمدارج الخمسه لتغيير النفس ا 12947510011

اهلا ومرحبا بك استاذ nasra_2010

موضوع رائع جدا فعلا النفس دائما تحتاح لتغيرها للاحسن
ويجب على كل منا معرفه احتياجته النفسيه من التهذيب
وتعلم الصبر والحلم والسعي وراء اثبات الذات
والنقاط المذكوره هامه ومفيده جدا وخير قدوة ومعلم لنا
في تعليم الاخلاق وتهذيب النفس هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

تحياتنا لك وشكرا على الموضوع

اشكركم جميعا على كلامك الرائع واتمنى من الله سنانه وتعالى ان يوفقكم جمعيا الى مافيه الخير

» أهمية ربط علم الفقه بتزكية النفس
» كيف تتمالك نفسك عند الغضب والسيطرة على النفس